Home
by جوزيه: مدين للأهلي بشهرتي .. ولا أقتل الجدد
تلقى مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي العديد من التهم بأنه يقتل النجوم المنضمة للفريق بسبب تفضيله الحرس القديم، لكن البرتغالي يرى أن اللاعبين المنضمين لابد من مرورهم بمرحلة نضج داخل أسوار الأهلي ليصبحوا نجوما قياسا بناديهم الجديد.
وتحدث جوزيه خلال مقابلة أجراها مع قناة الأهلي عن أسرار نجاحه مع الفريق الأحمر وكيفية السيطرة على النجوم وخلطها مع الأوراق الجديدة المنضمة للقلعة الحمراء.
وبرر جوزيه فشل بعض صفقات الأهلي بأن النجوم المنضمة لا تملك شخصية احترافية، وتحتاج للصبر والعمل حتى تصل لدرجة زملائه، وأحيانا لا تقدر على احتمال طموحات القميص الأحمر.
وضرب جوزيه المثل بأحمد صديق، الذي استغرق موسمين من العمل حتى بدأ ينضج وحصد ثقة الجمهور فبات "جاهزا للمباريات الهامة دون أن يهدر عمل باقي الفريق".
وفسر جوزيه حاجة الوجوه المنضمة للفريق لعمل شاق لتصل إلى مرتبة المشاركة الدائمة بأن "اللاعب المصري يعاني من فقر في المعلومات، ولذا يصعب تطويره".
ووسع جوزيه القاعدة التي يتحدث عنها من اللاعبين، مشددا على أن الجهل بكرة القدم هو آفة في مصر، ما يفسر طلبه التعاقد مع طبيب نفسي ومدرب أحمال وإعادة هيكلة فرق الناشئين.
وأضاف "اللاعب المصري لا يعلم شيئا عن علم النفس، ولذا لا يكون مستعدا للتعامل مع الضغوط المختلفة، كما أنه جاهل فيما يتعلق بجسده ولا يعرف كيف يحافظ عليه وينميه".
ويعتقد جوزيه أن انتقال الكرة المصرية إلى العالمية بحاجة لتركيز الجهد على الأعمار السنية الصغيرة، مضيفا "تعليم هذ القطاع سيؤسس جيل يدرك أدواته ويحتاج فقط لممارسة الكرة".
أما كيفية نجاح الفريق الأول فإن تجربة جوزيه مع الأهلي برز فيها حفاظه على قوام الفريق إذ لم يتغير منه سوى 10% في أربع سنوات بحسب البرتغالي، مما أضاف خبرة للشياطين.
الخبرة السمراء
أعاد جوزيه حصد الأهلي سادس ألقابه من دوري أبطال إفريقيا إلى عامل الخبرة مع مبارياته القارية الخارجية، مفيدا بأنها لعبت الدور الحاسم في التغلب على عوائق الكاميرون.
فالرحلات الجوية الطويلة وحرارة الأجواء وعدم تناسق عشب ملعب القطن الكاميروني، لم يحرم الأهلي من "السعي لهدف مبكر منحنا ثباتا في التعامل مع هجمات أصحاب الأرض".
وفسر جوزيه تغييراته في المباراة "حاولت موازنة الفريق بوجود أنيس بوجلبان، كما أن
أحمد فتحي ساهم في منحنا الأفضلية على القطن، وكانت مشاركته قرارا موفقا".
فتحي لم يشارك مع الأهلي هذا الموسم إلا أمام القطن بسبب إصابته، إلا أن جوزيه اختاره للنهائي ومنحه الثقة "حتى يشعر بأن له دور في فوز الفريق بالكأس ويحتفل معنا داخل أرض الملعب".
وأشاد جوزيه بالدور الذي قدمه محمد أبو تريكة ومحمد بركات في المباراة، موضحا أنهما ثنائي ترجم هجمات الأهلي باقتدار مما أهدى الفريق الهدف الثاني في وقت قتل أحلام القطن.
الأفضل؟ أبو تريكة
حين حكى جوزيه عن كيفية نجاحه مع الأهلي أعاد قسما من الفضل لأبو تريكة، ولذا كان طبيعيا أنه يؤيد صانع الألعاب في سباق أفضل لاعبي إفريقيا.
ورغم يقين جوزيه بأن تريكة لن يفوز كون "الأسماء المحترفة في أوروبا لها بريق أكبر"، إلا أنه رشح صاحب القميص رقم 22 لقنص جائزة أفضل لاعب محلي في القارة السمراء.
وفضل جوزيه تريكة على نجمي الأهلي أحمد حسن وفلافيو المتنافسين على ذات الجائزة، لأن لاعب الترسانة السابق كان له بصمة كبيرة في إنجازات الفريق والمنتخب المصري مؤخرا.
وأبدى جوزيه فخره بالمجموعة التي يقودها في الأهلي، نظرا لكم الأسماء المتميزة التي تحويها القائمة ما يثبته تنازع ثلاثة من الفريق على لقب أفضل لاعبي القارة بين المحليين.
الجلاتيكوس
وجود أسماء بقوة أحمد حسن ومحمد بركات وشادي محمد ووائل جمعة ومحمد أبو تريكة فيما يشبه "جلاتيكوس" ريال مدريد التي سقطت بسبب كم النجوم لم يكن عائقا أمام جوزيه للنجاح.
وضع جوزيه قاعدة للعمل وهي أن "الفريق هو النجم، إذ لا يمكن لأحد النجاح بمفرده، كما أنني صاحب الكلمة العليا وقراري دائما على حق"، ومن يكسر القاعدة يخلع القميص الأحمر.
كما يرتب جوزيه اللاعبين داخل القلعة الحمراء بحسب الخبرة، وعلى من يملك التجربة أن ينقلها للوافد الجديد، حتى يظل النظام مستمرا داخل الأهلي ويحافظ الفريق على نجاحه.
قواعد جوزيه في العمل سر نجاحه، لكن كم الألقاب التي حصدها في مصر لم تمنعه من قول: "كنت محظوظا في اختيار الأهلي وليس العكس، أنا مدين لهذا النادي بشهرتي ونجاحي".
